مانهاتن الصحراء تتربع على قائمة التراث العالمي.. وتفوز بجائزة الآغا خان


<table dir=rtl cellSpacing=1 cellPadding=4 width="100%" border=0><tr><td vAlign=top width="100%" bgColor=#ddffdd colSpan=3><table style="TABLE-LAYOUT: fixed"><tr><td id=cell_9916615> <table id=Table2 style="WIDTH: 450px" cellSpacing=0 cellPadding=0 width=450 border=0><tr><td>مانهاتن الصحراء تتربع على قائمة التراث العالمي.. وتفوز بجائزة الآغا خان </SPAN> </SPAN> الإثنين - 26 - مايو - 2008 - </SPAN> </TD></TR> <tr><td><table id=Table11 dir=rtl cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0><tr><td align=right></TD> <td align=right></TD></TR></TABLE></TD></TR> <tr><td> ،احتفلت شبام حضرموت ومعها كل اليمن بفوز مدينة شبام بجائزة الآغا خان العالمية للعمارة الإسلامية. حيث حازت شبام أو كما يحب السياح أن يصفوها بمانهاتن الصحراء على المركز الثاني وذلك ضمن قائمة أفضل 9 مواقع من أصل 343 مشروعا معمارياً من دول العالم ويأتي هذا الإنجاز لشبام ليضاف إلى انجاز آخر يتمثل في انضمام المدينة إلى قائمة التراث العالمي. والزائر لشبام، يجدها عجيبة في بنائها، شامخة في معمارها تزهو بانفرادها باحتضان أول ناطحات سحاب في العالم من الطين. وأنت هنا فقط تجد نفسك تحاور الحضارة القديمة الزاهية ببساطتها وجمالها. تسمياتها > تعددت تسميات المدينة بين فترة وأخرى، حتى تجاوزت أسماؤها نحو عشرة أسماء، فهي بالإضافة إلى شبام، المدينة الصفراء وناطحات السحاب والزرافة وأم الجهبة ومانهاتن الشرق والدمنة وأم القصور العوالي وبيحم والعالية والبلاد ومدينة السحاب وغيرها من الأسماء والصفات التي أطلقت عليها نظراً لجمالها وطيب هوائها. ويقال إن المدينة سُميت بـ(شبام) نسبة إلى اسم ملكها (شبام بن حضرموت بن سبأ الأصفر) فيما تشير رواية أخرى للهمداني، إلى أن سكان شبوة عند تهدمها نزحوا إلى هذا الموقع وسط الوادي وسموها (شباه) ثم تحولت التاء إلى ميم وقد اشتهرت حضرموت ومدنها بشهرة مملكة سبأ وحضارتها. وشهدت المدينة حوادث مدمرة لكنها عادت لتظهر كمدينة قوية ومنيعة في النقوش الحميرية (المسند) في عهد مملكة سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت ما بين 003 - 023 بعد الميلاد. بناء مدهش ! > إن المعمار الشبامي يتميز بملامح وسمات جمالية مدهشة، حيث بيوت ومنازل المدينة المبنية من اللبن ترتفع بشكل مثير للإعجاب يتراوح سمك جدران الدور الأرضي للمنزل بين (2-3 أمتار) ليتناقص هذا السمك نحو الأعلى شيئاً فشياً. أقيمت مدينة شبام على شبه أكمة مرتفعة عند الوادي أواخر القرن السابع الهجري أحيطت بسور ولم يتعد ارتفاع مبانيها آنذاك الدورين والثلاثة. وفي العقد الثاني من القرن التاسع الهجري بدأ أبناء المدينة يفكرون ببناء مدينة على مساحة صغيرة فوجدوا في الفضاء مجالاً للبناء فتم الاعمار من بناية إلى أخرى بطبقات متعددة حتى أصبحت المدينة تضم 005 منزل يصل ارتفاع بعضها إلى 03 متراً. يبدأ البناء عادة بمسح الأرض وفي موضع منزل قديم تهدم، وفي نفس المساحة يتم جلب الطين من أرض تمر فيها السيول ويخلط بمادة تسمى (التبن) تؤخذ من قصب القمح والذرة بعد سحقها وتشكل في قوالب وتعمل منها لبنات، طول اللبنة من 04 - 05 سم وعرضها من 02 - 03 سم. يعرض اللبن للشمس حتى يجف تماماً ثم يبدأ البناء به بعد وضع الأساس من الحجارة ويتم بناء الطابق الأول الذي يخصص لحفظ الغلال والتمور، ثم الثاني الذي غالباً ما يخصص للأغنام والثالث لجلوس الرجال، ثم الرابع المخصص للنساء والذي به المطبخ الذي يحتوي على (التنور) الطيني، ثم الخامس الخاص بجلوس العائلة مجتمعة والسادس بالأبناء حديثي العهد بالزواج. والملاحظ أن اغلب بيوت المدينة تكاد تكون متشابكة بفتح بينها باب يسمى (المسلف) تنفد منه النساء من طابقهن والرجال من طابقهم إلى البيت المجاور حتى أن الشخص يستطيع أن يمر من 01 بيوت دون أن يخرج إلى الشارع. بيوت المدينة متراصة يزينها تاج من الجير الأبيض (النورة) يتدلى من رؤوس منازلها ويستعمل الجير في تبييض المنازل من الداخل أيضا. يعتمد البناء على الطين والأعشاب وجذوع النخيل، ولا يصلح غير نوع واحد من الأخشاب هو من شجر السدر كون الأرضة لا تأكله أو تنخر فيه ويسمى خشب حمر يستعمل لصنع الباب الرئيسي (الضيقة) وفي صنع النوافذ (الخلاف) ويستعمل ايضا في عمل الأسهم الروافع التي يقوم عليها سقف الغرف داخل الغرفة تعمل فتحات فوق النوافذ خاصة بالتهوية ولدخول أشعة الشمس. معالمها التاريخية > بداية لابد من الإشارة إلى أن شبام (كمدينة متكاملة) معلم تاريخي بارز، وتبرز أهم معالم هذه المدينة التاريخية في سورها المحيط بها من كل الاتجاهات وهو مبني على الطراز القديم، ولها بوابة وحيدة كانت تغلق ليلا، وبيوتها عبارة عن ناطحات سحاب هي الأولى على مستوى العالم، مبنية من الطين النيئ، وتتراوح طوابقها من 6 إلى 61 طابقا، وارتفاع كل طابق ما بين 4 إلى 6 أمتار، وتمتاز بالنقوش والزخارف على أبوابها ونوافذها المصنوعة من الخشب المحلي (السدر) شجر النبق، وتعمر البيوت إلى أكثر من 005 سنة إذا وجدت الصيانة الدورية لها. كما أن من أبرز معالمها الجامع الكبير المسمى (جامع هارون الرشيد) الذي تم تشييده العام 661 هجرية، بالإضافة إلى مسجد (الخوقة) الذي كان مركزاً للاباضية (فرقة من الخوارج). وهناك أيضا القصر الشمالي الذي بني في الفترة (716 هجرية) وكان مقراً لحكم الدول المتعاقبة اتخذه ابن مهدي في ذات العام مقرا له وفي (816 هجرية) حفر خندقاً أحاط بالحصن ممتدا إلى مسجد الخوقة وحفر علي بن عمر الكثيري بئرا بجانبه سنة 638 هجرية وهو مازال قائماً إلى الآن بعد أن أزيلت منه ثلاثة طوابق، وقد تحول حاليا إلى مقر للهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية في حضرموت حيث يسهم في إعادة بناء ما عبثت به أيادي الإهمال. وقد اعتبرت اليونسكو مدينة شبام من ضمن قائمة مدن التراث الإنساني، ونفذت فيها العديد من المشاريع للحفاظ عليها خوفا من الاندثار، وبخاصة في ظل الهجمة الشرسة للبناء المسلح الذي بدأ يغير ملامح كثير من المدن اليمنية القديمة، ومنها شبام </SPAN></TD></TR></TABLE> </TD></TR></TABLE></TD></TR> <tr><td vAlign=top bgColor=#dddddd>marli </SPAN></TD></TR></TABLE>marli </SPAN>