اعمدة الطب البديل.

أعمدة
الطب غير التقليدي.. مكمل أم بديل؟ (1)
عبدالله يحيى

عندما كنت صغيراً وتعرضت لالتواء في المفصل أو لمرض الأنفلونزا على سبيل المثال، فغالبا أنك قمت بزيارة لطبيب الأطفال للتخفيف من الألم أو المرض.
والآن وكشخص راشد فإنك تعاود طبيب المركز الصحي أو الطبيب الخاص إذا ألم بك مرض أو أي عرض صحي. بالإضافة إلى ذلك فقد يقترح عليك أصدقاؤك تجربة علاج الطب المكمل أو البديل، على شاكلة المعالجة المثلية Homeopathy أو الوخز بالإبر أو الأعشاب أو غيرها من طرق العلاج.
ولكن، ما هو الطب المكمل والبديل؟ هل هو آمن؟ هل هو في الحقيقة فعال؟ هذه بعض الأسئلة التي قد تراود بال الكثيرين ومن أجل الحصول على إجابات وافية ومن قبل أن تبدأ علاجا جديدا من الطب البديل والمكمل لابد من تثقيف نفسك في هذا النوع من الطب واطلاع طبيبك عن النوع الذي تتبعه.
ما هو الطب المكمل والبديل؟
يقصد بالطب البديل والمكمل جميع الممارسات التي لا تشكل جزءا من الطب التقليدي المتعارف عليه. ومع أن مصطلحي الطب البديل والطب المكمل يتم عادة استعمالهما معا بشكل مترادف إلا أنهما ليسا بالضرورة الشيء نفسه. فالعلاجات المكملة عادة ما تؤخذ على أنها علاجات تستعمل مع الطب التقليدي الذي يتم وصفه من الطبيب، مثل استعمال ‘’مساج’’ إلى جانب الأدوية الموصوفة للتخفيف من المعاناة.
أما الطرق والأساليب المختلفة للطب البديل فينظر إليها على أنها البديلة للطب التقليدي، وعلى هذا الأساس فان ذلك يعني رؤية متخصص في العلاج المثلي homeopath أو معالج بالطب الطبيعي naturopath بدلا من معاودة الطبيب العادي.
ما هي أنواع الطب البديل؟ كيف يختلف عن الطب التقليدي؟ هل هناك مخاطر؟ هل يمكن استعماله مع الأطفال والمسنين؟ أسئلة سنجيب عليها بالتفصيل في العدد المقبل من ملحق ‘’قبل الدواء’’.